جريمة التزوير في النظام السعودي: من التحقيق إلى اللائحة الاعتراضية دليل قانوني كامل
10/05/2025
في إحدى القضايا، اكتشفت جهة حكومية وجود محرر رسمي مزوّر قُدّم ضمن معاملة رسمية، فتمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، ومنها إلى المحكمة الجزائية.
هذه الواقعة تُبرز خطورة جريمة التزوير في النظام السعودي، والتي تُعد من الجرائم الماسة بالثقة العامة وتستوجب عقوبات صارمة.
يهدف النظام الجزائي لجرائم التزوير إلى حماية الثقة في المعاملات الرسمية والتجارية، وضمان نزاهة الوثائق والمحررات التي يعتمد عليها الأفراد والجهات العامة.
اتصل بنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة للتواصل مع أشهر محامي قضايا تزوير في السعودية.
اللائحة الاعتراضية في جريمة التزوير في النظام السعودي
يُعدّ حق الاعتراض على الأحكام أحد أهم الضمانات القضائية التي أتاحها النظام السعودي لتحقيق العدالة، خصوصًا في القضايا الجزائية مثل قضايا التزوير التي تمس السمعة والثقة العامة.
ويمكّن هذا الحق المحكوم عليه من إعادة عرض قضيته على جهة قضائية أعلى للنظر في سلامة الحكم أو عدالة العقوبة.
في حال صدور حكم بالإدانة في جريمة تزوير، يحق للمحكوم عليه تقديم لائحة اعتراضية خلال ثلاثين يومًا من تاريخ استلام نسخة الحكم. ويُرفع الاعتراض إلى محكمة الاستئناف الجزائية التي تراجع القضية من حيث تطبيق النظام والإجراءات.
وتتضمن اللائحة الاعتراضية عادة النقاط الآتية:
- بيان الخطأ في تطبيق النظام أو تفسيره:
كأن يكون الحكم قد بُني على فهم غير دقيق لنصوص النظام الجزائي لجرائم التزوير أو مواد نظام الإجراءات الجزائية. - الدفع ببطلان الإجراءات:
مثل وقوع خلل في التحقيق أو عدم تمكين المتهم من الدفاع عن نفسه أو غياب أحد شروط المحاكمة العادلة. - انتفاء القصد الجنائي:
وهو من الدفوع الجوهرية، إذ قد يُثبت الدفاع أن الفعل لم يكن بسوء نية أو لم يكن يقصد به الاستعمال في محرر محمي نظامًا. - طلب تخفيف العقوبة أو وقف تنفيذها:
حيث تجيز المادة (24) من النظام للمحكمة المختصة وقف العقوبات التبعية أو تخفيفها إذا توافرت ظروف خاصة تستدعي الرأفة أو كان الفاعل حسن النية في بعض جوانب الفعل.
نص المادة (24): “للمحكمة المختصة إيقاف أي عقوبة تبعية تترتب على الإدانة بالجرائم المنصوص عليها في المواد (السابعة) و(الرابعة عشرة) و(الخامسة عشرة) و(السادسة عشرة) من هذا النظام.”
تُعد اللائحة الاعتراضية وسيلة نظامية فعّالة لتصحيح الأخطاء القضائية وضمان نزاهة الأحكام في قضايا التزوير. وتبرز أهمية الاستعانة بمحامٍ مختص في صياغة الاعتراض وتفنيد الأدلة النظامية بما يرفع فرص قبول الاستئناف وتخفيف العقوبة عند الاقتضاء.
وفي الختام تُعد جريمة التزوير في النظام السعودي من الجرائم الجسيمة التي تهدد الثقة العامة في المحررات والمعاملات الرسمية، ولهذا شدّد النظام الجزائي على معاقبة مرتكبيها بالسجن والغرامة ومصادرة الأدوات المستخدمة فيها.
للحصول على استشارات قانونية دقيقة في قضايا التزوير أو إعداد لائحة اعتراض نظامية، اتصل بنا الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة للتواصل مع محامي قضايا تزوير في السعودية يقدم لك الدعم القانوني المتكامل.
مواضيع تهمك: إجابة السؤال: متى تسقط جريمة التزوير، وكذلك حكم التزوير في أوراق رسمية، وأيضاً هل يجوز الطعن بالتزوير أمام محكمة الاستئناف.
المصادر:
- النظام الجزائي لجرائم التزوير في السعودية.